الهيدروجين الأخضر لمستقبل أخضر

يُعدّ الهيدروجين الأخضر الحلّ الأفضل لضمان مستقبل قائم على الطاقة النظيفة.

ينتج الهيدروجين الأخضر بفعل التحليل الكهربائي للمياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة حصراً. وهي عملية لا يصدر عنها أيّ انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، ما يتيح للهيدروجين الأخضر اليوم تصدّر قائمة أنواع الوقود النظيفة بامتياز.

وبصفته الوقود النظيف والأكثر كفاءة من حيث الاستهلاك في العالم، يُعدّ الهيدروجين الأخضر حلاً مبتكراً لإزالة الكربون من قطاع النقل العالمي، بما في ذلك الحافلات والشاحنات الثقيلة.

هل تعلم؟

الهيدروجين هو الغاز الأكثر خفّة من حيث الوزن والعنصر الأكثر وفرة في الكون.

تشير التقديرات إلى أنّ الهيدروجين يشكّل 75% من كتلة الكون و90% من جميع الذرات.

يملك الهيدروجين على الأرض إمكانات هائلة ليصبح البديل الأمثل عن الوقود الأحفوري والأقلّ ضرراً بالبيئة.

لا يصدر عن الهيدروجين عند إنتاجه باستخدام طاقة نظيفة ومتجدّدة أيّ انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، ما يجعل منه عاملاً رئيسياً يسهم في تحقيق التحوّل المستدام ضمن قطاع الطاقة.

الأسئلة الشائعة حول الهيدروجين الأخضر

كيف تجري عملية إنتاج الهيدروجين الأخضر؟

ينتج الهيدروجين الأخضر بفعل عملية التحليل الكهربائي. فلنتخيّل معاً كوباً من الماء. يتكوّن الماء من عنصرين أساسيين هما الهيدروجين والأكسجين. وخلال عملية التحليل الكهربائي، يمكننا استخدام الكهرباء ببساطة لفصل هذين العنصرين عن بعضهما البعض.

أولاً، نفصل مكونات الماء إلى عنصرين أساسيين باستخدام جهاز يُعرف بالمحلّل الكهربائي. يحتوي هذا الجهاز على قطبين كهربائيين، أحدهما إيجابي والآخر سلبي، يوضعان داخل الماء.

عندما يتدفق التيّار الكهربائي عبر الماء، يقوم القطب الكهربائي الإيجابي بجذب أيونات الأكسجين ذات الشحنة السلبية (المعروفة بالأنيونات)، في حين يجذب القطب الكهربائي السلبي أيونات الهيدروجين ذات الشحنة الإيجابية (المعروفة بالكاتيونات). وتشبه هذه العملية لفصل المكونات عملية استخدام المغناطيس لجذب أقطاب متضادّة.

ونتيجة لذلك، تنفصل جزيئات الماء عن بعضها البعض ليتوجّه غاز الأكسجين نحو القطب الكهربائي الإيجابي وغاز الهيدروجين نحو القطب السلبي. ويجري بعد ذلك تجميع هذه الغازات وتخزينها لاستخدامها بشكل منفصل.
والهيدروجين الناتج عن هذه العملية هو ما يُعرف بالهيدروجين الأخضر. وهو أخضر لأنّ الكهرباء المستخدمة في عملية التحليل الكهربائي مولّدة من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، أي من مصادر متجدّدة لا ينتج عنها أيّ انبعاثات لغازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري.

لماذا وقع الاختيار على “نيوم” من حيث الموقع؟

تُعدّ مدينة “نيوم” الصناعية الجديدة “أوكساجون” الموقع المثالي لإنشاء مصنع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، نظراً لوفرة الموارد الطبيعية في هذا المكان وموقعه الاستراتيجي الملائم للشحن إلى كافة أنحاء العالم

وسوف يرتبط هذا المصنع بمصادر موثوقة ومستدامة من الطاقة المتجدّدة، عبر محطاتنا البرية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح الموجودة في العقبة وشقري. وسنقوم بنقل هذه الكهرباء عبر شبكة الكهرباء الخاصّة بنا إلى مصنعنا الجديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وستقوم شركة نيوم للهيدروجين الأخضر بتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق العالمية، من موقعنا الاستراتيجي على مقربة من خطوط الشحن والتوزيع العالمية.

وبالطبع، نستفيد من تواجدنا على مقربة من ميناء “نيوم”، الذي سيكون جزءاً رئيسياً من سلسلة التوريد الخاصّة بنا، لاستيراد ما يلزمنا من مواد لإنجاز أعمال البناء والصيانة.

كيف سيجري تصدير الهيدروجين الأخضر؟

يتمّ توفير الهيدروجين في معظم الحالات على شكل غاز للاستخدام النهائي، والذي يمكن نقله على مسافات قصيرة فقط عبر شبكة من خطوط الأنابيب. لذلك، تختار شركة نيوم للهيدروجين الأخضر أفضل طريقة لنقل الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق حول العالم عبر تحويله إلى أمونيا خضراء.
وتعمل الشركة اليوم على إنشاء ميناء خاص بها لنقل الأمونيا الخضراء بشكل مباشر إلى الناقلات البحرية، مستفيدة من وجودها على مقربة من خطوط الشحن والتوزيع العالمية. وعند وصول الأمونيا الخضراء إلى وجهتها النهائية، يتمّ تحويلها إلى غاز الهيدروجين من جديد عبر عملية كيميائية تُعرف بالتكسير الهيدروجيني.

ما الدور الذي يلعبه الشركاء في شركة نيوم للهيدروجين الأخضر؟

أطلقنا هذا المشروع بدعم من ثلاثة من أبرز الشركات المبتكرة المساهمة في الشركة، وهي “أكوا باور” و”إير برودكتس” و”نيوم”. ويُعدّ شركاؤنا من الشركات الرائدة المتخصّصة في مجالات الهيدروجين والطاقة ومصادر الطاقة المتجدّدة والشبكات العالمية، حيث تملك مجتمعةً ما يزيد عن 80 عاماً من الخبرة.

وقد ساهم دعم شركائنا في تمكين شركة نيوم للهيدروجين الأخضر من البدء بالتخطيط للمشروع في مرحلة مبكرة، وهو من العوامل الرئيسية لنجاحنا وقدرتنا على إحراز تقدّم ملحوظ على الأرض.

وما يميّز مشروع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر كذلك هو اتفاقنا مع “إير برودكتس”، وهي الشركة المساهمة المسؤولة عن أعمال الهندسة والمشتريات والبناء، والتي ستقوم بشراء 100% من الهيدروجين الأخضر الذي سنقوم بتصديره على شكل أمونيا خضراء بموجب اتفاقية شراء لمدة 30 عاماً.

وبدعمٍ من هذه الشركات المبتكرة والرائدة في السوق، تلعب شركة نيوم للهيدروجين الأخضر اليوم دوراً محورياً في تحقيق التحوّل المنشود في قطاع الطاقة العالمي عبر التعاون والعمل المشترك.

كيف تسهم شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في دعم أهداف المملكة المرتبطة بالمناخ؟

تطمح المملكة العربية السعودية من خلال رؤية السعودية 2030 إلى تنويع مزيج الطاقة المحلي عبر ابتعادها عن الوقود الأحفوري والحدّ من اعتمادها على النفط وتعزيز مساهمة الطاقة المتجدّدة في القدرة الإجمالية على توليد الطاقة. وسوف تدعم شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، عبر الاستفادة من الموارد الطبيعية الوفيرة والابتكارات التكنولوجية، أهداف المملكة ذات الصلة بالمناخ عبر إتاحة استخدام الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع والإسهام في انطلاق مرحلة جديدة قائمة على الطاقة النظيفة والمستدامة. وستقوم شركة نيوم للهيدروجين الأخضر بإنتاج 600 طنٍ من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً وتصديره إلى كافة أنحاء العالم، بما يسهم في تفادي ما يصل إلى 5 ملايين طنٍ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً على مستوى العالم.

ما الدور الذي ستلعبه شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في تمكين المملكة من الإسهام بشكل رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر العالمي؟

يعكس الدعم الملحوظ الذي تلقيناه من الجهات المالية المحلية والإقليمية والدولية قدرة مشروعنا على تحقيق المنفعة الاقتصادية وإمكانية تحوّله في المستقبل إلى مثالٍ يُحتذى به. وتتغنّى المنطقة بأراضٍ شاسعة وموارد طبيعية وفيرة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يتيح لنا إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع.

ولطالما لعبت المملكة العربية السعودية على مرّ العقود الماضية دوراً محورياً كدولة رئيسية منتجة ومصدّرة للطاقة على مستوى العالم. وفي ظلّ تزايد الطلب الحالي على الطاقة النظيفة، تحظى المملكة اليوم بفرصة لعب دور قيادي على صعيد إنتاج الهيدروجين الأخضر وإنشاء البنية التحتية الداعمة بمعايير عالمية واعتماد أنظمة الترخيص المعترف بها دولياً. وتُعدّ شركة نيوم للهيدروجين الأخضر من الشركات الرائدة اليوم في تحقيق رؤية المملكة.

هل سيوفّر هذا المشروع فرص عمل جديدة في مجال الطاقة النظيفة؟

تحرص شركة نيوم للهيدروجين الأخضر على توظيف أفضل المواهب المحلية والعالمية وتوفير 300 فرصة عمل مباشرة، عندما يدخل المصنع حيّز التشغيل الكامل. ويوجد الكثير من المجالات التي سنوفّر فيها فرص عمل جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر، بدءاً من البحث والتطوير والهندسة وإدارة المشاريع وصولاً إلى تطوير الأعمال وإدارة العمليات والصيانة والكثير غيرها.

وتزداد الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للطاقة النظيفة والمتجدّدة. وسوف يواصل الطلب على هذه الطاقة النموّ خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث سيلعب الهيدروجين الأخضر دوراً محورياً ويسهم في توفير فرص عمل جديدة وواعدة للكثيرين من الباحثين عن وظائف من داخل المملكة وخارجها.

اتصل بنا

يسرّنا أن نجيب على كافة أسئلتكم واستفساراتكم.

تواصل معنا